أكد القيادي في حركة حماس ماجد أبو قطيش أن المخططات الاستيطانية الجديدة التي تستهدف أراضي جنوب غرب مدينة القدس المحتلة لإسكان المستوطنين الأمريكيين جزء من مخططات تهويد المدينة المقدسة وتهجير أهلها، داعيا للتحرك العاجل لمواجهة هذه المخططات.

وأشار القيادي أبو قطيش في تصريح صحفي اليوم الأحد، إلى أن الاحتلال خصص المليارات لهذه المخططات ويأتي بالصهاينة من كل حدب وصوب ليسكنوا أرض القدس في الوقت الذي يهجّر فيها المقدسيين من أرضهم ويهدم بيوتهم تارة ويسرقها تارة أخرى ليسلمها للمستوطنين الغاصبين.

وأكد أبو قطيش أن هذه المخططات تنسجم مع المشروع الصهيوني المسمى، القدس الكبرى، والذي يهدف إلى ضم كل أراضي محافظة القدس.

وأوضح أن الاحتلال يسارع في تنفيذ مخططاته الاستيطانية بكل قوة، مستغلا الظروف المحيطة وانشغال العالم بحرب الإبادة في غزة، ويحاول خلق واقع جديد في مدينة القدس يكون برؤية صهيونية ورواية توراتية بعيدا عن البعد التاريخي والجغرافي للمدينة المقدسة، وصولا لخنق المسجد الأقصى وهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.

وشدد أبو قطيش على ضرورة التحرك العاجل على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية المحلية والدولية لمواجهة هذه المخططات بكل قوة وقدرة، والدفاع عن المسجد الأقصى وأرضنا الفلسطينية في القدس وقضيتنا التي تحاول الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال وأدها وإنهاءها.

وسيُقام المشروع الذي أطلق عليه برغر تورز في حي استيطاني يدعى فات، أُقيم بين حي القطمون المهجر شمالا، وقرية بيت صفافا جنوبا، والذي سمُي باسم أحد قادة العصابات الصهيونية (الهاجاناة).

وتشهد مدينة القدس وضواحيها تصاعدًا بعمليات الهدم الإسرائيلية التي تستهدف منازل ومنشآت المواطنين، استمرارًا لسياسة التهويد والتوسع الاستيطاني بالمدينة، وإجبار المواطنين المقدسيين على ترك منازلهم وطردهم من القدس.

ونفذت سلطات الاحتلال نفّذت 243 عملية هدم بالقدس المحتلة وبلداتها خلال 2024، وهو أعلى معدل هدم في عام واحد منذ احتلال القدس عام 1967، في محاولات ومخططات متصاعدة لتهجير أهالي القدس الأصليين لصالح المشاريع الاستيطانية. (İLKHA)